مقتل طفلين وإصابة أربعة في انفجار "ذخيرة غير منفجرة" في أفغانستان

ذكر مسؤولون محليون في شرق أفغانستان اليوم الأحد أن ذخيرة غير منفجرة، انفجرت، ما أدى إلى مقتل طفلين في ولاية "باكتيا".

وقالت حكومة الولاية في بيان إن أربعة أطفال آخرين، أصيبوا في الحادث المأساوي الناجم عن ذخيرة غير منفجرة، خلفتها سنوات الحرب، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

ووقع الحادث في منزل، بمنطقة "جاني خيل" بالولاية، بينما كان الأطفال يلعبون بالمتفجرات، من مخلفات الحرب، التي عثروا عليها خارج المنزل.

وغالبا ما تتسبب الإمدادات العسكرية غير المنفجرة، التي خلفتها عقود من الحرب، في وقوع إصابات بين الأطفال في أفغانستان.

جدير بالذكر أنه بسبب عقود من الحرب والاحتلال، ما زالت أفغانستان، واحدة من أكثر الدول  الملوثة بالأسلحة في العالم، حيث لا تزال الذخائر غير المنفجرة تلحق أضرارا بالمدنيين، طبقا لما ذكرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف".

أزمة إنسانية عنيفة

وتشهد أفغانستان أزمة إنسانية عنيفة منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم في أغسطس 2021 في أعقاب حرب مدمّرة استمرّت 20 عاما، وتوقّف المساعدات الدولية التي تشكّل 75% من الميزانية الأفغانية.

عادت حركة طالبان للحكم مجدداً بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين الذي نفذه متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي والصحي.

ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية نظام الحركة، ويشترط اتخّاذ الحركات خطوات ملموسة على صعيد احترام حقوق الإنسان لاستئناف المساعدات الدولية، وتتهدّد المجاعة ما يزيد عن 55% من سكان أفغانستان، بحسب الأمم المتحدة.

ووفقا للأمم المتحدة، يعتمد 28 مليون شخص على المساعدات الإنسانية من أصل عدد سكان يقدر بنحو 37 مليون نسمة.